فرعون مصر المدير العام
الابراج: : الأبراج الصينية: : تاريخ التسجيل: : 07/05/2010 عدد المساهمات: : 890 عدد النقاط: : 7649 المزاج: : الاوسمه: :
التميز :
| موضوع: مصر تتهم الجزائر بالتسبب في أزمة غاز الأنابيب••• وتصر على تصدير غازها الطبيعي إلى إسرائيل الأحد مايو 09, 2010 11:57 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|
في خرجة إعلامية فريدة من نوعها، حاولت بعض وسائل الإعلام المصرية، إقناع الرأي العام المحلي بأن أزمة أنابيب الغاز التي يعاني منها، إنما سببها الجزائر حيث خرجت جريدة ''الشروق'' المصرية بمقال عنونته بـ: ''الجزائر وراء أزمة البوتاجاز في مصر''، وهو عنوان أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه تضليلي، على اعتبار أنه على غرار من روج له، يسعى للربط بين هذه الأزمة وتداعيات الأزمة السياسية بين البلدين في أعقاب الأحداث الكروية· وحسب مروجي هذا الطرح، فإن الجزائر تسعى للإتنقام من المواطن المصري بطريقتها من خلال حرمانه من الغاز خلال فترة الشتاء .· هذه المعلومات المغلوطة تدخل في خانة تبرئة ساحة النظام المصري من هذه الأزمة المستفحلة في مصر، فقد بات نقص غاز الأنابيب يشكل أزمة فعلية في مصر، وهي أزمة شملت كل المحافظات· والجدير بالذكر، أن امتناع الجزائر عن تصدير غاز الأنابيب لمصر لا علاقة له بالتوتر الأخير بين البلدين، لأنه ببساطة قرار يعود إلى أكثر من سنتين، فقد كان التعامل فيما سبق يتم على أساس الدفع البعدي للكميات المصدرة، أي ما يعرف بالبيع بالأجل، غير أنه ومنذ سنتين، طالبت وزارة الطاقة الجزائرية بضرورة اعتماد الدفع المسبق، ورغم ذلك ظلت الجزائر تزود مصر بحاجاتها من غاز الأنابيب، الأمر الذي جعل الديون تتراكم .. وأمام هذا الوضع، طالبت الحكومة الجزائرية مصر بدفع ديونها، وهو ما قامت به العربية السعودية أيضا، وهي تعتبر ثان مورد لغاز الأنابيب لمصر بعد الجزائر· والمثير في كل هذه المسألة، أنه في الوقت الذي يعاني فيه المواطن المصري البسيط، بدا الحل الأسهل هو خلق عدو ليكون الشماعة التي تعلق عليها أسباب الأزمات المتلاحقة، في محاولة لمنح الشارع المصري متنفسا يعبر من خلاله عن سخطه، وليس هناك أحسن من الجزائر لصب جام الغضب عليها، ما دام هذا الغضب لا يلحق بالنظام المصري وطريقة تسييره لمشكلات المواطن في هذا البلد· ففي هذا المقام، لا بد من التذكير بأن النظام المصري الذي يستورد غاز الأنابيب للشعب لا يجد حرجا في مواصلة عقد صفقات مع الدولة العبرية لتزويده بالغاز الطبيعي، وأكثر من ذلك، فإسرائيل تعتزم أن تتحول إلى دولة مصدرة للغاز بعد تحقيقها فائض بفضل الغاز الطبيعي المصري الذي ضمنته· وبلغة الأرقام، فإن مصر تصدر ما قيمته 164 مليون دولار أمريكي سنويا للدولة العبرية، في حين تضطر لدفع فاتورة غاز الأنابيب تصل حوالي 3 مليار دولار أمريكي، ما يعني أن مصر لا تجني من هذه الصفقة مع الدولة العبرية أي فائدة تذكر، عدا حرمان شعبها مما هو في أشد الحاجة إليه· فقد ذكر بعض الخبراء المصريين أن الكمية التي توفرها مصر لإسرائيل تعادل ما يتم استيراده، وأن الإختلاف يكمن في أن مصر لا تتوفر على شبكة لتوزيع وتوصيل الغاز الطبيعي إلى المنازل، لذا، يبقى اعتمادها كليا على غاز الأنابيب· وأمام هذا الوضع، لم يجد الطرف المصري سوى مواصلة التصعيد في أزمة علاقته مع الجزائر من خلال هذا النوع من التعليقات، وهو نفسه ما حدث بعد قرار الحكومة الجزائرية تجميد عضويتها في المنطقة التجارية الحرة لثلاث سنوات على الأقل حيث سارع الإعلام المصري لوصف القرار بالإنتقامي والتصعيدي، في الوقت الذي لم يتحدث هذا الإعلام عن سعي الجزائر لتهدئة الأوضاع من خلال إعادة سفيرها إلى القاهرة، في حين يصر النظام المصري على قطع العلاقة .· هذه العلاقة لتي قال عنها الوزير الدولة السيد أحمد أويحيى: ''لن يضر الجزائر شيء لو ظل السفير المصري في بلاده''· [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]امضاء: الفرعون الصغير |
| |
|